اعلان

الأحد، 22 يوليو 2018

الأحد، 22 يوليو 2018

المدينة المنورة

المدينة المنورة يلقبها المسلمون "طيبة الطيبة" أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة.

هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية غرب المملكة العربية السعودية،

تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي، وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر،

وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم،

تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم² منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية،

وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.

أُسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"،

وقد ورد هذا الاسم في القرآن:

﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾

وورد في الحديث الصحيح أن النبي محمد بن عبد الله غيّر اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال:

«من قال للمدينة "يثرب" فليستغفر الله...»، والمدينة المنورة محرم دخولها على غير المسلمين، فقد قال النبي محمد: «اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك في مُدِّهم وصاعهم».

تضم المدينة المنورة ثلاثة من أقدم المساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين، ألا وهي:

المسجد النبوي، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين.

تستمد المدينة المنورة أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية، فالمدينة هي أحد أبرز وأهم الأماكن ويسمي المسلمون السور القرآنية التي نزلت هناك بالسور المدنية، ومفردها "سورة مدنية".

تاريخ المدينة الحديث

دخلت المدينة المنورة في ظل الدولة السعودية في يوم 19 جمادى الأولى عام 1344 للهجرة، وذلك عندما سلمها القادة الهاشميون بناء على اتفاق خاص مع الملك عبد العزيز آل سعود،

وقد شهدت المدينة المنورة في العصر السعودي الحديث أزهى عصورها من حيث أعمال التوسعة والعمران،

وشهدت تقدماً في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث وفرت الدولة السعودية الأمان لسكان المدينة بعد أن كان مفقوداً بسبب غارات القبائل، ولعل أبرز ما قامت به الحكومة السعودية للمدينة المنورة هي توسعة المسجد النبوي،

حيث وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للتوسعة الضخمة للمسجد النبوي، وذلك في 2 نوفمبر 1984،

حيث تمت إضافة مساحة 82000 م² لحرم المسجد، وتم عمل ساحات واسعة تحيط بجهات المسجد الأربع يبلغ إجمالي مساحتها حوالي 235000 م²،

وزيدت الطاقة الاستيعابية للمصلين بشكل كبير داخل المسجد، فبعد أن كان المسجد النبوي يستوعب حوالي 58000 مصلٍ (دون مساحة الساحات المحيطة بالمسجد)، فقد أصبح يستوعب حوالي 650000 منهم.

تضم المدينة المنورة الكثير من المساجد المتنوعة، منها ما هو أثري وقديم، ومنها ما هو حديث، وفيما يلي بعض أبرز مساجد المدينة:

المسجد النبوي

هو المسجد الرئيسي للمدينة، ويقع في مركزها، وهو مسجد النبي محمد، يضم العديد من المعالم من أبرزها القبة الخضراء والروضة.

مسجد قباء

من أبرز مساجد المدينة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام، يقع جنوب غرب المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات.

مسجد القبلتين

من أهم معالم المدينة، وسُمي بهذا الاسم لأنه المسجد الوحيد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة وإلى قبلتين مختلفتين هما المسجد الأقصى، والكعبة.

مسجد العنبرية

هو مسجد أنشأه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1908 ليكون جزءاً من مشروع محطة المدينة المنورة التابع لسكة حديد الحجاز.

مسجد الفتح

هو أكبر المساجد السبعة، مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسُمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي محمد وللصحابة.

مسجد علي بن أبي طالب

أحد المساجد السبعة الشهيرة، سُمي بهذا الاسم لأن علي بن أبي طالب قتل في هذا الموقع عمرو بن ود قائد فرسان قريش الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب.

مسجد ذو الحليفة

وهو ميقات الإحرام لأهل المدينة المنورة.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ Yallamax - يلا ماكس 2018 ©